السبت، 3 أكتوبر 2009

" اما مراعي التوبيخ فيذكى "(ام 15 : 5 )


اما مراعي التوبيخ فيذكى

(ام 15 : 5 )




من عناية الله بالإنسان السماح أحياناً لهذا الإنسان بأن توجه إليه كلمات توبيخ على سلوك مخالف أو فكرى ردىء صدر منه ... ليس فى هذا أفتأت على حريته ، ولكنها العناية الإلهية التى تهتم بالكل والتى تدلنا على محبة المسيح الفائقة المعرفة.

ولكن يختلف صدى هذا التوبيخ ونتيجته تبعاً للشخص الموجه اليه ، فأما أن يقبل هذا التوبيخ أو يرفضه ، هذا من ناحية صداه ، وأما أن يلاقى هذا التوبيخ نتيجة وأثر يحدث ، أو لا يثمر شيئاً على الإطلاق ، وهذا من ناحية نتيجته .. والموجه اليه التوبيخ هو وحده المسئول .

إن كلمة الله تخبرنا بان النفس التى تقبل التوبيخ ويثمر فيها للخير والسلامة والخلاص ، هذه النفس هى التى يذكيها الروح وتكون مقبوله عند الله والناس وتستحق بركة الطاعة والإمتلاء من نعمة الله ، وذلك لان الإنسان الذى يقبل التوبيخ إنسان يحمل فى داخله روح الإتضاع ، والله يعطى نعمته للمتضعين ..

وسواء كان هذا التوبيخ موجه للإنسان من روح الله أو من احد الناس ، فلابد ان يكون هذا التوبيخ موضع إهتمام من الإنسان الموجه إليه ، لأن أخذ هذا التوبيخ بعين الإعتبار هو الذى يضمن سلامة الإنسان وصيرورته بلا لوم او عيب فى الكمال والإتضاع ، إذا ما أحدث فيه الآثر المبتغى وآثمر داخل هذا الإنسان لخلاصه الآبدى و لتحريره من العيب الذى كان السبب فى إثارة هذا التوبيخ .

وجدير بالتوضيح أن التوبيخ لون من الوان تآديب الله لأولاده ، " والذى يحبه الرب يؤدبه " (ام 3 : 12 ، عب 12 : 6) ، فإذا عندما يوبخ الله إنساناً إنما يعلن عن محبته التى لا تقدر على أن تنظر هلاك أولاده وتقف مكتوفة الأيدي ، إنها محبة المسيح التى تحصرنا كما عبر الطوباوى بولس فى (2كو 5 : 14).

فحرى بكل إنسان ان يقبل كل ما يوجه إليه من توبيخ عالماً فى قرارة نفسه ان هذا صوت الله له هذا اليوم ، أيا كان مصدر هذا التوبيخ ، بدلاً من أن ياتى اليوم الذى يقول فيه " .. كيف اني ابغضت الادب و رذل قلبي التوبيخ و لم اسمع لصوت مرشدي و لم امل اذني الى معلمي.(ام 5 : 12).


فرسالة يسوع لك اليوم هى أن تقبل وبفرح كل ما يأتى عليك من توبيخ تسمعه ، سواء من داخلك أ ومن الناس ، لا ترفضه ، حتى تستحق محبة الله الآب و نعمة المسيح يسوع وتذكية الروح القدس ، لك القرار والمصير .



www.tips-fb.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق