“لانه اي مجد هو ان كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون “
(1بط 2 : 20)
فى علاقتنا بالله حرى بكل نفس أن تميز بين التجارب التى تأتى بإرادة الرب وتلك التى تأتى ثمرة السلوك حسب شهوات الإنسان وإنخداعة بهذه الشهوات ، وذلك لأن مراراً كثيرة نجتاز بضيقات هى فى الحقيقية ما إلا ثمرة سلوكنا حسب ذواتنا وأفكارنا الخاطئة ، وهذه تجارب ما أكثر حدوثها وما أكثر صنوفها أيضاً ..
من أبسط الأمور التى تبرز دليلاً على حقيقة وجود هذه التجارب فى حياتنا والتى تأتى من ذواتنا ، مقاومة الشر بالشر ، فالإنسان الذى يقع عليه ضرر ما من أحد أو بواسطة فئة معينة من الناس ويقوم بمقاومة هذا الشر بشر أخر ، هذا هو الإنسان الذى يجلب على نفسه ضيقات ليست على مستوى مشيئة الله ، والسبب فى ذلك هو الرفض الصريح والواضح للوصية الإلهية " من ضربك على خدك فاعرض له الاخر ايضا و من اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا " (لو 6 : 29) .
يا أحبائى لنفحص ذواتنا أولا قبل أن نأتى ونعاتب الرب على ضيقة ما نجتاز بها ، لأننا مراراً كثيرة نُعثر فى علاقتنا بالله نتيجة تجاهلنا لربط الأمور الضارة فى حياتنا بما فعلناه سابقاً من أمور كنا نشك فى أنها على مستوى ارادة الرب ، فأثمرت ثمرا رديئا ً فى حياتنا ...
ومراراً كثيرة نجتاز بضيقات كانت ثمرة إصرارنا على السير فى طريق خاطىء ، وكنا ندرك تماماً خطورة السير فيه ، ولكن كانت محبتنا لذواتنا أقوى من وقوفنا ضد آفات حياتنا الروحية ..
أفحص نفسك لكى تعرف يقيناً سبب ما تجتاز به من ضيقات ولم تنتهى ، لربما تكون هذه الضيقات ثمرة سلوكك فى طريق مظلم قد أخترته انت لنفسك ، أفحص نفسك ووبخها بشده .. قال أحدهم " وبخ نفسك يذكيك الروح " ، وهذا هو الحل لك يا صديقى ، ان توبخ نفسك ، فمن وبخ نفسه بشدة وبعدل نجت نفسه من أقسى اللعنات والمحن و أستحق بركات الروح التى لا يعبر عنها .. لك القرار والمصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق